الأمراض والأوبئة


 اللوكيميا

  Leukemia  



اللوكيميا هو مصطلح عام يطلق على مجموعة من الأورام الخبيثة (السرطانات) التي تصيب خلايا الدم والأنسجة المكونة للدم، وعلى رأسها نخاع العظم (Bone Marrow).

1- اللوكيميا : سرطان الدم

تحدث اللوكيميا نتيجة لإنتاج الجسم لعدد كبير وغير طبيعي من خلايا الدم البيضاء (Leukocytes) غير الناضجة أو المعطوبة. هذه الخلايا السرطانية تتراكم وتطغى على الخلايا السليمة في نخاع العظم، مما يعيق قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء الطبيعية. 

2- آلية التطور :



 أ- تبدأ اللوكيميا عندما تحدث طفرة جينية في الخلية الجذعية المكونة للدم في نخاع العظم.

 ب- تؤدي هذه الطفرة إلى إنقسام الخلية المصابة بشكل لا يمكن السيطرة عليه وتمنعها من النضج بشكل طبيعي.

 ج- تغزو هذه الخلايا الخبيثة نخاع العظم وتنتقل إلى مجرى الدم، ومن ثم إلى أعضاء أخرى (مثل الطحال والكبد والغدد الليمفاوية).

3- التصنيف والأنواع الرئيسية :



يتم تصنيف اللوكيميا بناء على معيارين أساسيين : 

1-3- سرعة التقدم :

أ- اللوكيميا الحادة (Acute) : تتطور بسرعة كبيرة وتتطلب علاجا فوريا. وتتكون من خلايا غير ناضجة (أرومات). 

ب- اللوكيميا المزمنة (Chronic) : تتطور ببطء، وتتكون من خلايا أكثر نضجا لكنها غير طبيعية. قد لا تتطلب علاجا فوريا. 

2-3- نوع الخلية المصابة :

أ- اللوكيميا الليمفاوية (Lymphocytic) : تصيب خلايا الأرومة الليمفاوية التي تتحول إلى خلايا ليمفاوية. 

ب- اللوكيميا النخاعية (Myeloid) : تصيب الخلايا النخاعية التي تتحول إلى خلايا الدم الحمراء، الصفائح الدموية، وأنواع أخرى من خلايا الدم البيضاء. 

يؤدي الجمع بين هذين المعيارين إلى الأنواع الأربعة الرئيسية : 

- اللوكيميا الليمفاوية الحادة (ALL)

- اللوكيميا النخاعية الحادة (AML)

- اللوكيميا الليمفاوية المزمنة (CLL)

- اللوكيميا النخاعية المزمنة (CML)

4- الأعراض الشائعة :

تظهر الأعراض بسبب نقص الخلايا السليمة في الدم :

 أ- فقر الدم (Anemia) : نتيجة نقص خلايا الدم الحمراء، مما يسبب التعب والضعف وضيق التنفس.

 ب- العدوى المتكررة : نتيجة لعدم قدرة خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية على محاربة الجراثيم بفعالية.

 ج- سهولة النزيف والكدمات : نتيجة نقص الصفائح الدموية السليمة.

 د- ألم العظام أو المفاصل : بسبب تراكم الخلايا السرطانية في نخاع العظم

الهيموفيليا 

 Hemophilia


الهيموفيليا هي أشهر وأبرز الأمثلة على إضطرابات التخثر، وهي مرتبطة ارتباطا مباشرا بشلال التخثر .

 1- ماهو الهيموفيليا ؟

الهيموفيليا هو إضطراب نزفي وراثي نادر، يتميز بفشل الدم في التجلط بشكل صحيح بسبب نقص أو غياب عوامل التخثر الحيوية.

2- السبب الرئيسي والوراثة :

 أ- السبب : ينتج المرض عن طفرة جينية تؤدي إلى عدم قدرة الجسم على إنتاج كميات كافية من عامل تخثر معين، مما يكسر "شلال التخثر" في منتصفه.

 ب- الوراثة : غالبا ما تكون الهيموفيليا إضطرابا مرتبطا بالجنس (Sex-linked)، حيث يتم حمل الجين المعيب على الكروموسوم X، ولذلك فهي تصيب الذكور بشكل شبه حصري، بينما تكون الإناث عادة حاملات للمرض دون ظهور الأعراض.

3- أنواع الهيموفيليا الرئيسية :

يتم تصنيف المرض بناء على عامل التخثر الناقص :

1-3- الهيموفيليا A (الكلاسيكية) : 

أ- عامل التخثر الناقص : العامل الثامن (Factor VIII) 

ب- الوصف : هو النوع الأكثر شيوعا (يمثل حوالي 80 % من الحالات). 

2-3- الهيموفيليا B (مرض كريسماس) :

أ- عامل التخثر الناقص : العامل التاسع (Factor IX) 

ب- الوصف : هو النوع الثاني الأكثر شيوعا. 

4- الأعراض الرئيسية :

السمة المميزة للهيموفيليا هي النزيف الذي لا يتوقف بسهولة، وقد يكون داخليا أو خارجيا.

 أ- نزيف المفاصل (Hemarthrosis) : وهو المرض الأكثر شيوعا وخطورة. يؤدي النزيف المتكرر داخل المفاصل (مثل الركبتين والمرفقين) إلى إلتهاب مزمن وتلف دائم وتشوه في المفاصل.

 ب- نزيف العضلات والأنسجة الرخوة : يمكن أن يتسبب في تورم مؤلم.

 ج- نزيف مطول : نزيف طويل بعد الإصابات الطفيفة، أو الجراحة، أو خلع الأسنان.

 د- نزيف الدماغ (نادر) : وهو أخطر الأعراض وقد يكون مهددا للحياة.

5- العلاج :

الهدف من العلاج هو إستبدال عامل التخثر الناقص.

 أ- العلاج التعويضي (Replacement Therapy) : يتم حقن المريض بتركيزات من عامل التخثر المفقود (العامل الثامن أو التاسع) بشكل منتظم (علاج وقائي) أو عند حدوث نزيف (علاج عند الطلب).

 ب- العلاج الجيني : يمثل الأمل في المستقبل لتوفير علاج شاف عن طريق إدخال جين سليم إلى خلايا المريض.


    الفشل الكلوي

Disease


الفشل الكلوي (أو القصور الكلوي) هو حالة تفقد فيها الكلى قدرتها على أداء وظائفها بشكل كافٍ، وهي تنقية الدم من الفضلات والسوائل الزائدة والحفاظ على توازن المعادن في الجسم.

1- أنواع الفشل الكلوي: 

ينقسم الفشل الكلوي إلى نوعين رئيسيين :

 1-1- الفشل الكلوي الحاد (Acute Kidney Injury) :

   أ- يحدث فجأة خلال ساعات أو أيام.

   ب- قد تكون الكلى قابلة للتعافي إذا تم التشخيص والعلاج مبكرا.

 2-1- الفشل الكلوي المزمن (Chronic Kidney Disease) :

   أ- تتطور الأعراض تدريجيا على مدار وقت طويل (أكثر من 3 أشهر).

   ب- يكون الضرر في العادة غير قابل للعلاج، وقد يتطلب في المراحل المتقدمة علاجا دائما مثل غسيل الكلى أو زراعة الكلى.

2- الأعراض العامة للفشل الكلوي :

قد تختلف الأعراض حسب نوع ومرحلة الفشل الكلوي، ولكنها قد تشمل ما يلي :

 1-2- تغيرات في التبول :

   أ- نقص في كمية البول أو إنعدامه.

   ب- التبول الليلي المتكرر.

   ج- وجود دم أو رغوة في البول.

 2-2- تراكم السوائل :

 تورم (وذمة) خاصة في الكاحلين، القدمين، الوجه، أو حول العينين.

 3-2- تعب وضعف عام : 

نتيجة تراكم السموم أو فقر الدم المرتبط بالفشل الكلوي.

 4-2- إضطرابات هضمية :

 غثيان وتقيؤ وفقدان الشهية.

 5-2- مشاكل في الجلد :

 حكة وجفاف في الجلد.

 6-2- مشاكل أخرى : 

أ- صعوبة في النوم

ب- إنقباضات عضلية

 ج- ضيق في التنفس (بسبب تراكم السوائل في الرئتين)

3- أبرز الأسباب وعوامل الخطر :

1-3- الأسباب :

تحدث معظم حالات الفشل الكلوي المزمن نتيجة أمراض مزمنة تضر بالكلى بمرور الوقت :

 أ- السكري (Diabetes Mellitus).

 ب- إرتفاع ضغط الدم (Hypertension).

 ج- أمراض الكلى الأخرى مثل إلتهاب كبيبات الكلى أو الكلى متعددة الكيسات.

 د- تضخم غدة البروستاتة (قد يسبب إنسدادا في المسالك البولية).

2-3- عوامل الخطر : 

 أ- أمراض القلب

ب- التدخين 

ج- السمنة

د- إرتفاع الكوليسترول

ه- وجود تاريخ عائلي لأمراض الكلى

4- طرق الوقاية :

 أ- الحفاظ على اللياقة البدنية والوزن الصحي.

 ب- التحكم الجيد في مستويات السكر في الدم وضغط الدم.

 ج- تجنب التدخين.

 د- تجنب الإستخدام المفرط لبعض الأدوية التي قد تضر الكلى.

ملاحظة

إذا كنت قلقا بشأن صحة كليتيك أو تعاني من أي من الأعراض المذكورة، فمن الضروري إستشارة الطبيب للتشخيص والعلاج المناسب.


السعال 

السعال (الكحة) هو رد فعل إنعكاسي فجائي وقوي يطلقه الجسم لطرد الهواء من الرئتين، وظيفته الأساسية هي تنظيف الممرات التنفسية من أي مهيجات، سوائل، أو جسيمات غريبة، وحماية الرئتين.

1- أنواع السعال الرئيسية :

يصنف السعال عادة بناء على طبيعته ومدته:

1-1- حسب طبيعة السعال :

 أ- السعال الجاف (غير المنتج) : هو سعال لا يرافقه خروج أي مخاط (بلغم). غالبا ما يكون سببه تهيج في الحلق أو المسالك الهوائية، وقد يكون مزعجا ومجهدا بشكل خاص في الليل.

 ب- السعال الرطب (المنتج) : هو سعال يرافقه خروج مخاط (بلغم) بلون وسمك مختلفين. وظيفته هي مساعدة الجسم على طرد الإفرازات التي تسد الممرات التنفسية.

2-1- حسب مدة السعال :

 أ- السعال الحاد : يستمر لأقل من ثلاثة أسابيع. وغالبا ما يكون بسبب عدوى فيروسية قصيرة الأمد مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا.

 ب- السعال المزمن : يستمر لأكثر من ثمانية أسابيع (أو أربعة أسابيع لدى الأطفال). ويتطلب تقييما طبيا لتحديد سببه الجذري.

2- الأسباب الشائعة للسعال :

تتنوع أسباب السعال بشكل كبير، وأكثرها شيوعا تشمل:

 1-2- العدوى التنفسية : 

نزلات البرد، الإنفلونزا، إلتهاب الشعب الهوائية الحاد، أو الإلتهاب الرئوي.

 2-2- التقطير الأنفي الخلفي : 

وهو نزول المخاط من الأنف إلى مؤخرة الحلق، وغالبا ما يكون بسبب الحساسية أو إلتهاب الجيوب الأنفية.

 3-2- الربو : السعال (خاصة الجاف والمصحوب بأزيز) قد يكون العرض الوحيد للربو في بعض الأحيان.

 4-2- مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) : عندما يتسرب حمض المعدة إلى المريء ويهيج الحلق.

 5-2- المهيجات البيئية : التعرض لدخان التبغ (التدخين أو التدخين السلبي)، الغبار، الأبخرة الكيميائية، أو العطور القوية.

 6-2- بعض الأدوية : مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) التي تستخدم لعلاج ضغط الدم.

3- متى يجب إستشارة الطبيب؟

في حين أن معظم حالات السعال الحاد تزول من تلقاء نفسها، يجب زيارة الطبيب إذا:

 أ- إستمر السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع.

 ب- كان السعال مصحوبا بـدم.

 ج- ظهرت أعراض مثل حمى شديدة، ضيق في التنفس، أزيز، أو ألم في الصدر.

 د- كان هناك فقدان غير مبرر للوزن أو تعرق ليلي.

4- علاجات شائعة للسعال :

يعتمد العلاج على السبب، ولكن هذه بعض الإجراءات المنزلية والأدوية الشائعة للتخفيف :

1-4- العلاجات المنزلية :

 أ- الترطيب : شرب الكثير من السوائل الدافئة (مثل الشاي العشبي أو الحساء) للمساعدة في ترقيق المخاط وتهدئة الحلق.

 ب- العسل : يمكن أن يساعد تناول ملعقة صغيرة من العسل في تهدئة السعال (لا ينصح به للأطفال دون سن العام).

 ج- مرطب الجو : إستخدام مرطب هواء في غرفة النوم أو أخذ حمام بخار لزيادة رطوبة الهواء.

 د- الغرغرة : الغرغرة بالماء والملح قد تخفف من تهيج الحلق.

2-4- الأدوية المتاحة دون وصفة طبية :

 أ- مثبطات السعال (Suppressants) : تستخدم للسعال الجاف، فهي تعمل على تثبيط منعكس السعال.

 ب- المقشعات (Expectorants) : تستخدم للسعال الرطب، فهي تساعد على ترقيق المخاط لتسهيل طرده.


---------------------------------------------

الزكام

Cold


تعد نزلة البرد الشائعة (أو الزكام) من أكثر الأمراض الفيروسية إنتشارا، وتصيب الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والحلق). ورغم أنها مزعجة، إلا أنها عادة ما تكون خفيفة وتزول من تلقاء نفسها.

1- الأعراض الرئيسية لنزلة البرد :

تظهر أعراض نزلة البرد عادة بشكل تدريجي وتكون خفيفة إلى متوسطة الشدة، وتستمر لفترة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام في معظم الحالات.

2- أبرز الأعراض :

 أ- سيلان أو إحتقان الأنف غالبا ما تبدأ الإفرازات سائلة وشفافة ثم تصبح أكثر كثافة ولزوجة (بيضاء، صفراء، أو خضراء).

 ب- إلتهاب أو حكة في الحلق (من أوائل الأعراض).

 ج- العطاس.

 د- السعال (عادةً مع بلغم).

 ه- حمى خفيفة (أقل من 38.5 درجة مئوية)، وهي أقل شيوعا وتكون خفيفة إذا حدثت.

 و- أوجاع وآلام خفيفة في الجسم أو صداع خفيف.

 ي- شعور عام بالتعب الخفيف.

3- أسباب وعلاج نزلة البرد :

1-3- السبب :

تحدث نزلات البرد نتيجة للعدوى بـ الفيروسات، وعلى رأسها الفيروس الأنفي (Rhinovirus)، وهناك أكثر من 200 نوع مختلف من الفيروسات يمكن أن تسبب الزكام. تنتقل هذه الفيروسات عن طريق :

 أ- الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس.

 ب- لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم.

2-3- العلاج :

لا يوجد علاج محدد يقضي على فيروس البرد، ولذلك فإن العلاج يركز على تخفيف الأعراض ودعم مناعة الجسم حتى يتغلب على الفيروس. المضادات الحيوية غير فعالة لأنها تعالج البكتيريا لا الفيروسات.

4- أفضل طرق العلاج والرعاية المنزلية :

 أ- الراحة : إعطاء الجسم وقتا كافيا للتعافي.

 ب- السوائل : الإكثار من شرب الماء والعصائر والحساء الدافئ لتجنب الجفاف والمساعدة على تخفيف الإحتقان.

 ج- المهدئات : إستخدام المسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبية (مثل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين) لتخفيف الحمى الخفيفة والأوجاع.

 د- مضادات الإحتقان : إستخدام بخاخات الأنف المالحة أو مزيلات الاحتقان لتخفيف إنسداد الأنف.

 ه- ترطيب الهواء : إستخدام مرطب الهواء البارد في الغرفة للمساعدة في تخفيف الاحتقان.

5- الفرق بين نزلات البرد والإنفلونزا :

من المهم التمييز بينهما لأن الإنفلونزا (النزلة الوافدة) يمكن أن تكون أكثر خطورة وتؤدي إلى مضاعفات :

1-5- البرد (الزكام) :

أ- بداية الأعراض : تدريجية وبطيئة .

ب- الحمى : نادرة أو خفيفة جدا (أقل من 38.5 مئوية)

ج- التعب والأوجاع : خفيف ومحدود .

د- السعال : عادة يكون مصحوبا ببلغم .

ه- المضاعفات : نادرة (كالتهاب الأذن أو الجيوب الأنفية)

2-5- الإنفلونزا (النزلة الوافدة) :

أ- بداية الأعراض : مفاجئة وشديدة .

ب- الحمى : شائعة، وعادة ما تكون مرتفعة وتستمر لعدة أيام .

ج- التعب والأوجاع : شديد، مع آلام حادة في العضلات والمفاصل .

د- السعال : غالبا ما يكون جافا وشديدا .

ه- المضاعفات : قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة (كالإلتهاب الرئوي) .

6- متى يجب زيارة الطبيب؟

على الرغم من أن نزلات البرد تزول عادة من تلقاء نفسها، يجب إستشارة الطبيب في الحالات التالية:

 أ- إستمرار الأعراض لأكثر من 10 أيام دون تحسن.

 ب- الحمى المرتفعة (38.5 درجة مئوية أو أعلى) التي تستمر لأكثر من ثلاثة أيام.

 ج- ضيق أو صعوبة في التنفس أو الشعور بألم في الصدر.

 د- عودة الحمى بعد تحسن الأعراض.


الإنفلونزا 

(Influenza)


  الإنفلونزا (أو النزلة الوافدة) هي عدوى تنفسية حادة وشديدة العدوى تسببها فيروسات الإنفلونزا (وخاصة النوعين A و B)، وتصيب الأنف والحلق والرئتين. عادة ما تنتشر بشكل موسمي، خاصة في فصلي الخريف والشتاء، وتختلف عن نزلات البرد في أن أعراضها تبدأ فجأة وتكون أكثر حدة.

1- الأعراض الشائعة للإنفلونزا :

تظهر أعراض الإنفلونزا عادة بعد يومين تقريبا من التعرض للفيروس، وتبدأ بشكل مفاجئ وشديد، وتشمل ما يلي:

 أ- الحمى والقشعريرة : إرتفاع حاد في درجة حرارة الجسم.

 ب- آلام العضلات والمفاصل : شعور عام بالآلام والأوجاع في أنحاء الجسم.

 ج- صداع : يكون قويا في كثير من الأحيان.

 د- التعب والإرهاق الشديد : شعور بالضعف والتوعك يمنع الشخص من ممارسة أنشطته اليومية.

 ه- أعراض تنفسية :

   - سعال (عادة ما يكون جافا في البداية).

   - إلتهاب في الحلق.

  - سيلان أو احتقان الأنف.

ملاحظة: تستمر الأعراض غالبا لمدة أسبوع، ولكن قد يستمر السعال والإرهاق لأسابيع أطول.

2- طرق الانتقال والأسباب :

 تنتج الإنفلونزا عن فيروسات الإنفلونزا وتنتقل بسهولة بالغة بين الأشخاص عبر الطرق التالية:

 أ- الرذاذ التنفسي (الهواء) : ينتشر الفيروس عن طريق القطرات الصغيرة الناتجة عن السعال، العطس، أو التحدث من شخص مصاب إلى شخص سليم، عادة على مسافة قريبة (تصل إلى مترين تقريبا).

 ب- الأسطح الملوثة (التلامس): يمكن أن ينتقل الفيروس عبر لمس الأسطح أو الأشياء الملوثة (مثل مقابض الأبواب، الهواتف، الأزرار) ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.

3- الوقاية والعلاج :

الهدف من العلاج هو تخفيف الأعراض والوقاية من المضاعفات، بينما تركز الوقاية على منع العدوى.

1-3- طرق الوقاية :

 أ- لقاح الإنفلونزا السنوي : يعد أفضل وأهم طريقة للوقاية، ويجب أخذه سنويا لأنه يتم تحديثه ليناسب السلالات المنتشرة.

 ب- نظافة اليدين : غسل اليدين بإنتظام بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، أو إستخدام معقم كحولي.

 ج- تجنب لمس الوجه : تجنب لمس العينين والأنف والفم باليدين.

 د- تغطية الفم والأنف : عند السعال أو العطس، يجب التغطية بمنديل ورقي والتخلص منه فورا، أو إستخدام ثنية المرفق. 

ه- تجنب الإختلاط : الإبتعاد عن الأشخاص المرضى وتجنب الأماكن المزدحمة خلال موسم الذروة.

2-3- العلاج والرعاية المنزلية :

يتعافى معظم الأشخاص الأصحاء تلقائيا، ويشمل العلاج :

 أ- الراحة : الحصول على قسط وافر من النوم لمساعدة الجهاز المناعي على مقاومة العدوى.

 ب- السوائل : شرب الكثير من الماء والسوائل الدافئة (كالعصائر والأعشاب) للحفاظ على ترطيب الجسم.

 ج- مسكنات الألم : إستخدام الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل الباراسيتامول أو الأيبوبروفين لتخفيف الحمى وآلام العضلات.

 د- الأدوية المضادة للفيروسات : قد يصفها الطبيب للأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات (ككبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة)، ويجب أن تؤخذ مبكرا للحصول على أفضل النتائج.

4- متى يجب استشارة الطبيب فورا؟

رغم أن الإنفلونزا عادة ما تكون حالة خفيفة، يجب طلب الرعاية الطبية العاجلة في حال ظهور أي من هذه الأعراض :

 أ- صعوبة أو ضيق في التنفس.

 ب- ألم أو ضغط مستمر في الصدر أو البطن.

 ج- دوخة مفاجئة ومستمرة.

 د-  تفاقم الأمراض المزمنة الموجودة مسبقا (مثل الربو أو فشل القلب).

 ه- عودة الحمى والسعال بعد تحسن الأعراض.



داء السكري

 (Diabetes Mellitus) 


يُعدّ داء السكري (Diabetes Mellitus) حالة صحية مزمنة وشائعة تتطلب إدارة ومتابعة مستمرة. تحدث هذه الحالة عندما لا يستطيع الجسم استخدام الجلوكوز (السكر) بشكل فعال للحصول على الطاقة، إما بسبب عدم إنتاج البنكرياس لكمية كافية من الأنسولين، أو لأن الجسم أصبح مقاوما للأنسولين المنتج.

1- أنواع داء السكري الرئيسية :

ينقسم داء السكري إلى عدة أنواع، أبرزها:

 1-1- السكري من النوع الأول (Type 1 Diabetes) :

   أ- السبب : إضطراب مناعي ذاتي؛ حيث يهاجم جهاز المناعة ويدمر الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.

   ب- العلاج : يتطلب حقن الأنسولين أو إستخدام مضخة الأنسولين بشكل يومي مدى الحياة.

 2-1- السكري من النوع الثاني (Type 2 Diabetes) :

   أ- السبب : الأكثر شيوعا، ويحدث عندما يصبح الجسم مقاوما للأنسولين، أو لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين لتغطية إحتياجات الجسم.

   ب العلاج : يبدأ عادة بتغيير نمط الحياة والأدوية الفموية، وقد يتطلب لاحقا حقن الأنسولين.

 3-1- سكري الحمل (Gestational Diabetes) :

   أ- السبب : يحدث أثناء الحمل بسبب التغيرات الهرمونية التي تقلل من حساسية الخلايا للأنسولين.

   ب- العلاج : يدار بالحمية الغذائية والنشاط البدني، وقد يتطلب الأنسولين. يزول عادة بعد الولادة، لكنه يزيد من خطر إصابة الأم والطفل بالسكري من النوع الثاني لاحقا.

2- الأسباب وعوامل الخطر :

تختلف الأسباب الدقيقة لكل نوع، لكن هناك عوامل خطر مشتركة تزيد إحتمالية الإصابة بالمرض :

1-2- نوع الأول :

 أ- عوامل جينية، وتحفيز من فيروسات معينة .

ب- تدمير الجهاز المناعي لخلايا البنكرياس. 

2-2- النوع الثاني :

 أ- الوزن الزائد (خاصة الدهون في منطقة البطن).

ب- قلة النشاط البدني .

ج- التاريخ العائلي للإصابة بالسكري .

 د- التقدم في العمر .

ه- بعض الحالات مثل متلازمة تكيس المبايض. 

3-2- سكري الحمل :

 أ- التغيرات الهرمونية أثناء الحمل .

ب- زيادة الوزن أثناء الحمل .

د- وجود تاريخ عائلي للسكري. 

3- الأعراض الشائعة :

قد تظهر الأعراض بشكل مفاجئ في النوع الأول، بينما قد تكون خفية أو غائبة في النوع الثاني (مما يؤخر التشخيص). تشمل الأعراض المشتركة:

 أ- العطش الشديد وجفاف الفم .

 ب- كثرة التبول، خاصة أثناء الليل .

 ج- فقدان الوزن غير المبرر .

 د- الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.

 ه- الرؤية الضبابية أو عدم وضوح الرؤية .

 و- بطء إلتئام الجروح والقروح .

 ي- تكرار الإصابة بالعدوى (مثل عدوى الفطريات أو إلتهابات المسالك البولية) .

4- الإدارة والوقاية :

يهدف العلاج والإدارة إلى الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي لمنع المضاعفات طويلة المدى.

1-4- العلاج :

 أ- الأنسولين : ضروري لمرضى النوع الأول، وقد يستخدمه مرضى النوع الثاني أو سكري الحمل.

 ب- الأدوية الفموية أو الحقن الأخرى : تساعد مرضى النوع الثاني على تحسين حساسية الأنسولين أو زيادة إنتاجه.

 ج- المراقبة : فحص مستوى السكر في الدم بإنتظام.

 د- العناية بالقدمين والعينين : الفحوص المنتظمة ضرورية لتجنب إعتلال الشبكية والإعتلال العصبي السكري.

2-4- الوقاية (التركيز على النوع الثاني) :

أفضل طريقة للوقاية من النوع الثاني أو تأخير ظهوره هي تغيير نمط الحياة :

 أ- النظام الغذائي الصحي : تناول الأطعمة الغنية بالألياف وقليلة الدهون والسعرات الحرارية، والتركيز على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.

 ب- النشاط البدني : ممارسة النشاط الهوائي المعتدل لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً (مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع).

 ج- الحفاظ على الوزن الصحي : فقدان الوزن الزائد وتحقيق الوزن المثالي يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة.


تعليقات

الأكثر مشاهدة